السلام عليكم ورحمه الله وبراكاته
أعلن التلفزيون الجزائري الخميس وفاة الفنانة وردة الجزائرية بأحد مستشفيات العاصمة المصرية القاهرة عن عمر ناهز 72 عاما. وأوضح أن جثمانها سينقل اليوم الجمعة إلى الجزائر حيث سيوارى الثرى بمقبرة "العالية "بالجزائر العاصمة.يشار إلى أن "مقبرة العالية" تعد أهم مقبرة فى الجزائر ومدفون فيها زعماء ورؤساء الجزائر الراحلين بالإضافة إلى أشهر الشخصيات من مختلف المجالات.
وولدت الفنانة الراحلة واسمها الحقيقي وردة فتوكي بفرنسا في السابع عشر من يوليو/تموز عام 1940 لأب جزائري وأم لبنانية، وبدأت الغناء عام 1951.
وذاعت شهرة وردة الجزائرية عندما رحلت إلى مصر بدعوة من المنتج والمخرج حلمي رفلة الذي قدمها في أولى بطولاتها السينمائية "ألمظ وعبده الحامولي"، ليكون ذلك بداية لإقامتها المؤقتة بالقاهرة، كما طلب رئيس مصر الأسبق جمال عبد الناصر إضافة مقطع لها في أوبريت "وطني الأكبر".
والجدير بذكر انهاخضعت مؤخرا لجراحة لزرع كبد جديد في المستشفى الأميركي بباريس. وقبلها خضعت لعمليه قلب مفتوح وتناقلت مواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة خبر وفاتها بأزمة قلبية، غير أن مصادر من عائلتها نفت ذلك في حينه ووصفته بـ"الشائعة".
هذا وقد صرح الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة أن الفنانة الراحلة وردة نذرت حياتها لفنها فرفعت رايته في محافل الفن وأسمعت كلمته في منابره وكانت في ذلك قامة قل أن تسامى وموهبة مبدعة ندر أن تضاهى.
وقال بوتفليقة - فى برقية عزاء بعث بها اليوم إلى كافة أفراد أسرة الفنانة وردة الجزائرية - أن حكمة الله جل وعلا شاءت أن تودع وردة دنياها وهي تستعد مع حرائر الجزائر وأحرارها للإحتفال بالذكرى الخمسين لعيد الاستقلال وأن تسهم فيها بإبداعها كما أسهمت في ثورة التحرير الوطني بما كانت تقدم لجبهة التحرير من إعانات في مكاتب الحكومة المؤقتة خاصة في مكتبها بلبنان .
وأضاف " لئن أسلمت وردة روحها لبارئها وهي في مصر بعيدة عن وطنها فإنها لم تكن غريبة فيها ، إذ أمضت جل حياتها في القاهرة التي ارتفع فيها صوتها وذاع منها صيتها وتوثقت لها صلات رحم وتوسعت علاقاتها بأهل الفن والإبداع وأساطينه ولكن الله أكرمها أن جعل مثواها في وطنها الذي حملته في قلبها وروحها وصوتها وجابت به الدنيا وأن جعل صوتها ينادي "أحبك يا بلادي " قبل أن تلفظ النفس الأخير وتلك منة يمن بها الله على عباده المخلصين".