لوس أنجلوس (ا ف ب) - بدأت أمس الأول في لوس أنجلوس محاكمة كونراد موراي طبيب مايكل جاكسون المتهم بالقتل غير العمد في إطار وفاة “ملك البوب” عن خمسين عاما في 2009، مع عملية اختيار 12 محلفا من مجموعة تضم 160 شخصا.
واجتمعت محكمة لوس أنجلوس وبدأت بحضور كونراد موراي اختيار أعضاء هيئة المحلفين بعد تفسير سريع قدمه القاضي مايكل باستور.وقد اكتفى موراي بتحية المجموعة قبل أن يلزم الصمت.
وموراي متهم بالتسبب بوفاة المغني جراء حقنه بجرعة زائدة من مسكن قوي جدا. وتبدأ جلسات المحاكمة بحد ذاتها في 27 سبتمبر على أن تنتهي في 28 أكتوبر على ما أفاد القاضي.
وقد طلب القاضي من المحلفين الـ 160 المحتملين، إن كان من بينهم شخص يجهل كل شيء عن القضية مما يجعل منه المحلف المثالي.
وكما كان متوقعا لم يرفع أحد منهم يده فعلق القاضي مبتسما “بطبيعة الحال لم نكن ننتظر أن يكون أحدكم نزل قبل فترة قصيرة من إقامة على كوكب المريخ”.
ودعي هؤلاء الأشخاص إلى ملء ما اسماها القاضي “استمارة الأسئلة الأشمل التي رأيتها في حياتي” وهي وثيقة وضعت لتجنب أي انحياز مع موراي أو ضده.
ومن خلال هذه العملية يحاول القاضي اختيار المجموعة التي تعكس بالشكل الأمثل تنوع السكان في لوس أنجلوس. في حال لم يجد ضالته في هذه المجموعة قد يتم دعوة محلفين محتملين آخرين بعد غد الاثنين. وكان معجبون كثر بالمغني قد تجمعوا خلال الجلسات التمهيدية الأخرى، وينتظر أن يحضروا بكثافة عندما تنطلق المحاكمة فعلا.
وكان الطبيب موراي وهو آخر طبيب اعتنى بالمغني الأميركي، قد حقن مايكل جاكسون في 25 يونيو 2009 بمسكن قوي هو المخدر بروبوفول الذي كان يستخدمه ملك البوب كمنوم.
والطبيب متهم بحقن المغني بالمخدر مع إهمال مراقبة تطور وضعه بعد ذلك.
وكان مايكل جاكسون يجري حينها التمارين لسلسلة من الحفلات المقررة في لندن لتشكل عودته إلى الساحة الفنية أملا بتحسين وضعه المالي وتلميع صورته التي لطختها ادعاءات بالتحرش جنسيا بأطفال. وقد أثارت وفاته صدمة في العالم.
ويتوقع أن تؤكد هيئة الدفاع عن موراي أن مايكل جاكسون حقن نفسه بجرعة زائدة عندما كان الطبيب خارج غرفة الفنان. وقد واجه القاضي باستور الكثير من الطلبات. ففي أغسطس استبعد استدعاء الأطباء السابقين لجاكسون. وكانت هيئة الدفاع تأمل أن يتمكن هؤلاء من تأكيد إدمان المغني العقاقير.